تلقت رئيسة لجنة السكن و التعمير بالمجلس الشعبي الولائي المهندسة هندية مرواني هدية من نوع خاص استلمتها يوم 08 مارس 2016 بمناسبة عيد المرأة العالمي ، الهدية غير المتوقعة تمثلت في انهاء ديمومتها بالمجلس الشعبي الولائي بصفتها رئيسا للجنة التعمير و السكن بالمجلس دون سابق انذار و دون أي سبب او عذر او مانع، هذا رغم تكليفها بتحـــضير مـلــف السـكـــــن و التــحسين الحضــري والذي برمــج لدورة المجلس الشعبي الولائي في الدورة القادمة المقررة نهاية شهر مــــارس 2016.

قرار انهاء الديمومة الذي كان بناء  على رغبة من رئيس المجلس الشعبي السابق و السيناتور الحالي فاتح قيروانى و الذي تفاجأت له المعنية و كل اعضاء المجلس الشعبي الولائي من بينهم رئيس المجلس الحالي . و قد اعتبر مناورة سياسية تهدف الى زعزعة استقرار المجلس و النيل من مناضلة يشهد لها الكثير بالكفاءة و القدرة و العمل الدؤوب .

و في اتصال مع المعنية ، صرحت ان قرار انهاء الديمومة جاء تعسفيا و دون سابق إنذار و بلا سبب، و معاكس لكل الوقائع التي تصب كلها في خانة الجدارة التي أثبتتها خلال تواجدها في المجلس منذ بداية العهدة الانتخابية، وهذا من خلال إعدادها التقارير الخاصة باللـــجنة و الزيارات الميدانية لكل بلديات الولاية ، مؤكدة ان ذلك اثار غيض رئيس المجلس الذي حسبها كان يرفض كل ذلك، وانتظر الفرصة المناسبة لكي ينتقم منها رغم انها كانت تنتمي الى نفس كتلة رئيس المجلس الانتخابية .

 و أضافت السيدة هندية مرواني أنه بعد نجــاح رئيس المجلس السابق في انتخابات مجلس الامة و قبل مغــادرته للمجلس، قام بتوجيه رسـالة إلى وزارة الداخلية بتاريخ 23 ديسمبر 2015 يطلب فيها إنهاء الديمومة، يحدث هذا رغم انه كان منشغلا بالحملة الانتخابية لمجلس الأمة، مما يدخل العديد من الشكوك عن هذه الرسالة التي يكون قد كتبها مباشرة بعد نجاحه في انتخابات مجلس الأمة، ثم قام بإرسالها بتاريخ رجعي  دون أن يخبر الرئيس الجديد للمجلس الذي تفاجأ هو الآخر بهذا التصرف الذي يسئ إلى سمعة الحزب العتيد و دليلها في ذلك ان تحويل الرسالة من طرف الولاية الى وزارة الداخلية كان خلال النصف الثاني لشهر جانفي 2016 أي بعد أكثر من نصف شهر على انتخابات مجلس الامة .

السيدة مرواني  قامت  بالطعن في قرار انهاء الديمومة و اعتبرته نوع من الحقرة مارسها السيناتور الحالي " فاتح قيرواني" معتبرة القرار التعسفي أكبر اهانة للمرأة في عيدها العالمي و أن مثل هذه التصـرفات لا تخدم المرأة و لا تشجـــعها على اقتحام الفعل السياسي ،و أكدت في الشكوى التي ارسلتها الى الجهات المعنية أن هناك حقرة تتعرض لها المرأة المناضلة  و هي الحـقـرة التي عانت منها المرأة و لا تزال، رغم الترسانة القانونية و مبادرات فخامة رئيس الجمهورية التي تجهض بقرارات بغيضة على مستويات دنيا .

من جهة اخرى أكدت المعنية أن رئيس المجلس السابق كان يمارس عليها العديد من الضغوط النفسية بحكم أنها مهندسة معمارية مثله تتقن جيدا عملها كما انها متابعة دائما لكل جديد يخص قطاع البناء و السكن و التحسين الحضري بحكم احتكاكها اليومي بالوسط الجامعي بحكم انها استاذة جامعية متعاونة مع جامعة سطيف. كما أكدت السيدة مرواني ان هناك تنـاقض صارخ في قرارات رئيس المجلس السابق الذي قام بإمضاء وثيقتيــن متناقضتين في نفس الوقت، فـمن جـــهة يمدحها بتقرير ايجابي يعكس أداء المهام بغرض الترقية، ومن جهة أخرى  يراسل وزارة الداخلية من اجل إنهاء ديمومتها بدون أي سبب.

كما قامت المعنية بالطعن في القرار إنهاء الديمومة  الذي صدر دون سابق إنذار أو مبــرر أو عذر، معتبرة اياه إجراء تعسفي منــاف تمـــاما للمادتين 69-70 من قـــانون الولاية رقم: 12-07 المؤرخ في: 21 فيفـــري 2012 و الذي ينص على أن يتفرغ رؤسـاء اللـجان الدائـمة بصفة تـامة و دائمة لعـهدتهم الانتخابية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  صوت سطيف.